انهى المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبيرج من تصوير فيلمه الجديد والذي سمي باسم جسر الجواسيس من بطولة كوكبة من نجوم هولويود .

الفيلم من بطولة توم هانكس، وآلان ألدا، وآمي رايان، وشارك في كتابته المخرجان الأمريكيان الأخوان جويل وإيثان كوين مع مات تشارمان. تدور أحداث الفيلم في حقبة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي السابق، حيث تقوم المخابرات المركزية الأمريكية بتجنيد أحد المحامين الأمريكيين (توم هانكس) للقيام بمهمة إنقاذ طيار أمريكي تحتجزه السلطات الأمنية في الاتحاد السوفييتي الشيوعي.

فيلم سبيلبيرج، يأتي ضمن سلسلة من الأفلام والمسلسلات التي أنتجتها هوليود خلال السنوات الثلاث الماضية، والتي تعود بالمُشاهد إلى حقبة الحرب الباردة بين أمريكا الرأسمالية والاتحاد السوفييتي الشيوعي؛ مثل فيلم (الشبح، 2013) ، وفيلم (كابتن أمريكا: جندي الشتاء، 2014) ، وفيلم (المضطهَد، 2014) ، وفيلم (رغم أنف الثلوج المنهمرة، 2015) ، ومسلسل (الأمريكيون، 2013) ، ومسلسل (اللعبة، 2014) ، ومسلسل (الأصول، 2014) ، ومسلسل (ألمانيا 83، 2015)، على سبيل المثال فقط لا الحصر.

ظاهرة عودة الاتحاد السوفييتي الشيوعي السابق، ليصبح هو العدو الحالي في أفلام هوليود فسرها كثير من النقاد والمتابعين للسينما العالمية، بأنها محاولة لتوسيع دائرة الصراع الاقتصادي والسياسي الحالي بين أمريكا وروسيا، ليشمل أيضاً حرباً إعلامية، بمحاولة دوزنة آلة الصراع الاقتصادي والسياسي الحالي، على الألحان القديمة للحرب الأيديولوجية على الشيوعية حين كان الاتحاد السوفييتي هو العدو الأول والأكبر لأمريكا في حقبة الحرب الباردة.

تجدر الإشارة إلى أن الموجة الحالية لأفلام هوليود، التي تستدعي مرحلة الحرب الباردة بين القطبين، قد بدأت في أعقاب الضجة الكبرى التي أثارها هروب المستشار التقني لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (إدوارد سنودن) إلى روسيا وطلبه لحق اللجوء السياسي إليها، ثم موافقة روسيا على منحه إياه، بعد أن قام بتسريب وثائق غاية في السرية والحساسية تتعلق بطرق تجسس وكالات الاستخبارات الأمريكية وتصنتها على هواتف قادة وزعماء العالم أجمع، حتى الحلفاء منهم.