سرد حساب “ويكبيديا العربية” على تويتر ، اليوم، قصة “حماة الإنترنت السبعة”، موضحاً أنهم هم فقط من يحملون مفاتيح شبكات الويب العالمية، الذين بوسعهم حماية الإنترنت والتحكم به وإعادة تشغيل الشبكات في حال وقوع خلل كارثي أو اختراق عالمي من قِبل مُتسللين، وهم من يملكون مسؤولية حماية وأمن معلومات البشر في نطاق الشبكة، يُطلق عليهم «حماة الانترنت».
وأضافت “ويكبيديا”: “هؤلاء السبعة هُم مجموعة مختارة من خبراء الأمن، جميعهم لديهم خلفيات طويلة في أمن الإنترنت ويعملون في مؤسسات دولية مختلفة، تم اختيارهم بسبب تنوعهم الجغرافي بالإضافة إلى خبرتهم الطويلة، وهم مُختلفون في بلدانهم ولهجاتهم ولا يمكن أن يشترك اثنان من الحُماة على الأقل في بلدٍ واحد.
وتابعت: “ما يَتحكم به «حُماة الإنترنت» هو مجال يُعرف باسم DNS، وهو مجال يحتوي على سلسلة من السجلات التي تربط عناوين الويب المُختلفة بسلسلةٍ من الأرقام تُسمى عناوين «الآي بي»، وبالتالي فإن من يتحكم بمجال DNS فهو قادر على التحكم بشبكة الإنترنت بشكلٍ كامل”.
وأضاف الحساب الرسمي لويكبيديا الثلاثاء: “مُنذ العام 2010، يجتمع الحُماة السبعة أربع مراتٍ سنوياً في مكان يُسمى بـ«الحفل الرئيسي»، مرتين على الساحل الشرقي للولايات المُتحدة ومرتين في الغرب، والحفل الرئيسي هو الحفل الذي يتم فيه تحديث وتوثيق الأقفال الرئيسية المسؤولة عن الإنترنت”.
وحول المفاتيح التي يحملها الحُماة السبعة، قالت ويكبيديا: “ليست مفاتيح افتراضية بل هي مفاتيح مادية حقيقية كالتي نَستعملها في الأقفال الخاصة بنا، وهي مفاتيح معدنية تقليدية لصندوق ودائع بدوره يحتوي على بطاقات “ماستر كارد” الذي بدوره يقوم بتنشيط الجهاز الذي يُنشئ المفتاح الرئيسي الذي يجعل من مجال DNS آمناً ومحمياً بحيث يمنع انتشار عناوين الويب المُزيفة التي تؤدي بالناس إلى مواقع ضارة تُمَكّن المُتَسَللين من سرقة البيانات وبطاقات الائتمانات وما إلى ذلك”.
وتابعت: “بالإضافة إلى الحُماة السبعة، هُناك سبعة آخرون يحملون مفاتيح مُختلفة، وُضعوا فقط للكوارث الكُبرى كحلٍ أخير وبديل للسبعة الأساسيين، كما أنهم لا يجتمعون في الحفل الرئيسي المُخصص للحماة الأساسيين؛ حيث يُرسل السبعة الاحتياطيين كُل عام صورتهم ومفاتيحهم للتأكد من أن كل شيء على ما يرام.
وأضافت ويكبيديا في تغريداتها المتتالية اليوم: “يتم التحكم بالحفل الرئيسي من قِبل «شركة الإنترنت للأرقام والأسماء الممنوحة» وهي شركة خاصة غير ربحية، وهي التي أدرجت مفهوم المفتاح الذكي وعدم السماح لشخص واحد فقط بالحصول على السيطرة الكاملة”.
ولكي يصل الحُماة إلى الحفل الرئيسي يجب العبور من خلال سلسلة من الأبواب المغلقة والماسحات الضوئية، ليصلوا في النهاية إلى غرفة مغلقة تمامًا حيث لا يمكن الهروب أو الاتصال الإلكتروني، ويتم إعطاء جميع المشاركين نصاً حول كيفية إجراء كل شيء حتى يتم العمل بسلاسة، وبعد ذلك يخرجون تِباعاً.
وقالت ويكبيديا: “إن القدرة على حماية النظام مُقسمة بين هؤلاء السبعة حتى لا يستطيع أي شخص استغلال سُلطته لمصالحه أو الاندماج في أنشطة القرصنة، ولهؤلاء الأشخاص السبعة الذين تم اختيارهم من مختلف أنحاء العالم دور مهم في صُنع نظام جديد تجعل من مواقع الويب أكثر أمانًا وأقل عرضة للهجمات”.
يشار إلى أن “حماة الأنترنت السبعة” هُم: 1- دان كامينسكي، من الولايات المُتحدة. 2- بول كين، من المملكة المُتحدة. 3- بيفيل وودنج، من ترينيداد وتوباغو. 4- جيانكانغ ياو، من الصين. 5- موسى غوبري، من بوركينا فاسو. 6- نورم ريتشي، من كندا. 7- أندريج سوري، من جمهورية التشيك.
هل تعرف “حماة الإنترنت الـ7” وقصتهم؟ هنا غرفة سرية وأقفال تحكم العالم
بواسطة: Mohamed Trabay
آخر تحديث: