حصلت الاعلامية السورية زينة ارحيم والتي تقيم في سوريا على جائزة ماكر للصحافة الشجاعة بعد ان قامت بتدريب عناصر صحفية على العمل الاعلامي اثناء النزاع الدائر في سوريا .
وحصلت زينة ارحيم، التي تقيم وتعمل في محافظة حلب في سوريا، على الجائزة التي تمنحها منظمة صحافيين بلا حدود ووكالة فرانس برس.
وخلال العامين الماضيين، قامت ارحيم بتدريب حوالى مئة مواطن صحافي داخل سوريا، ثلثهم من النساء، على الصحافة المكتوبة والمرئية، كما ساعدت في تأسيس صحف ومجلات مستقلة في البلاد.
وارحيم التي تبلغ 30 عاما، هي أيضا مستشارة ومدربة في معهد صحافة السلم والحرب، لتطوير مهارات الناشطين الاعلاميين في البلدان التي تعاني من النزاعات والأزمات او تعيش مراحل انتقالية.
وقد نشرت اعمال بعض من طلابها في وسائل اعلام دولية.
وقالت كامي ماكلر مديرة مشروع جائزة بيتر ماكلر ان “زينة ارحيم قيمة مضافة من القيم الصحافية في بلد مزقه العنف”.
واضافت “نحيي شجاعتها، وتمسكها بالاخلاق المهنية وجعلها في خدمة اولئك الذين بقوا لكتابة التاريخ”.
من جهته، قال مدير وكالة فرانس برس في اميركا الشمالية ديفيد ميليكين ان ارحيم “تجسد المثل العليا التي من أجلها تأسست جائزة بيتر ماكلر التكريمية”.
وأضاف أن ارحيم “قامت بعمل غير عادي سواء في تدريب المواطنين والصحافيين المحليين الذين اصبحوا تقريبا المصدر المباشر الوحيد للاخبار عن النزاع السوري، او في دعمها للنساء السوريات اللواتي يعشن تحت الحصار”.
واعتبرت مديرة منظمة صحافيين بلا حدود في الولايات المتحدة دلفين هالغاند ان منح هذه الجائزة هو “عربون تقدير لشجاعة اولئك الذين يقاتلون من أجل حرية الاعلام في سوريا”.
واشارت المنظمة المعنية بحقوق الاعلام الى ان سوريا كانت البلد الاكثر دموية بالنسبة للصحافيين منذ العام 2011.
وسيتم تقديم الجائزة خلال حفل يقام في نادي الصحافة الوطني في واشنطن في 22 تشرين الاول/اكتوبر.
وانشئت هذه الجائزة في العام 2008 احياء لذكرى ماكلر، الذي توفي بأزمة قلبية في ذلك العام عن 58 عاما.