قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بانه يشعر بالقلق بعد ورود تقارير تشير الى انتهاكات انسانية تجري في محافظة تعز اليمنية وجرائم جرى تنفيذها بحق مقاتلين اسروا في المعارك الدائرة بالمدينة .
وقالت فانينا مستراسي، نائبة المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن “كي مون يشعر بالقلق من تقارير، أفادت بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم بحق المقاتلين، الذين وقعوا في الأسر في مدينة تعز جنوب غربي اليمن”. مؤكدة أن “الأمم المتحدة لا تستطيع التثبت من هذه التقارير بشكل مستقل، لكنها تدين أي اعتداءات كهذه بشكل قاطع”.
وأضافت ماستراسي، “يدعو الأمين العام كافة الاطراف في النزاع في اليمن إلى احترام واجباتهم، وفق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”. وتابعت قولها: “يكرر بان كي مون موقفه بخصوص أن المعاناة في اليمن لا يمكن أن تنتهي، إلا من خلال عملية سياسية، ويدعو الجميع إلى التعاون مع مبعوثه الخاص، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل تحقيق هذا الهدف”.
وأعلنت، أمس الأحد، “المقاومة الشعبية” الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، سيطرتها على 90 % من محافظة تعز.
وكانت موجة غضب في الشارع اليمني، سادت عقب نشر ناشطين، أمس الأحد، صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لقتلى وجثث، قالوا إنها تعود لقناصين “حوثيين”، قتلتهم “المقاومة”، ومثلت بجثثهم، في شوارع تعز.
وسارع “المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية” في تعز، إلى إدانة الواقعة بشدة، متهماً من وصفه بـ”عناصر مندسة” يعملون لصالح الحوثيين والنظام السابق بالمسؤولية عنها، وتوعد بملاحقة مرتكبيها.
وقال المجلس في بيان صادر عنه، إنه “سيعمل بالتعاون مع المجلس العسكري للمقاومة، وإدارة الأمن الشرعية، على ملاحقة هذه الأعمال والجرائم، التي تتعارض مع قيم وأخلاق مقاومة، يضحون بأرواحهم لأجل دحر الغزاة المعتدين على تعز ومواطنيها”.
وطالب الناشطون، قيادة المقاومة بالتحقيق الفوري في الواقعة، وكذلك في أعمال النهب التي طالت مؤسسات حكومية، ومنزل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح في حي الحجملية، وسط تعز، والذي سيطرت عليه المقاومة السبت الماضي.