قالت مصادر مطلعة في مجلس الامن الدولي اليوم بان المجلس صادق على خطة تقضي بحل الازمة السورية بشكل سياسي دون تدخل عسكري والتي ستلبي تطلعات الشعب السوري وتنفيذ كامل بيان جنيث الصادر عام 2012 .
وأصدر أعضاء المجلس، بياناً رئاسياً في نهاية جلستهم الطارئة بخصوص سوريا، التي عقدت اليوم، أكدوا فيه على “التزامهم القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وجميع الدول الأخرى، المتضررة من النزاع السوري، ودعم مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا”.
وطالب البيان، جميع الأطراف في سوريا “بوقف الهجمات ضد المدنيين، والاستخدام العشوائي للأسلحة في مناطق مأهولة بالسكان، بما في ذلك استخدام القنابل البرميلية، فضلاً عن مطالبته بوقف فوري للاعتقال التعسفي والتعذيب والخطف والاختطاف والاختفاء القسري للمدنيين، والإفراج الفوري عن المعتقلين بصورة تعسفية، بما في ذلك الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني”.
وأثنى أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيانهم على الجهود، المبذولة من قبل المبعوث الخاص للأمين العام، في عقد مشاورات جنيف، في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/حزيران الماضيين، ودعوا جميع الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في الجهود، التي يبذلها المبعوث الخاص، من خلال مساعيه الحميدة، ومواصلة المشاورات والمناقشات الموضوعية.
تجاهل “دوما”
ولم يتطرق البيان، إلى مجزرة “دوما” بريف دمشق الشرقي، التي وقعت أمس، وقتل فيها أكثر من مئة مدني في قصف شنته طائرات النظام السوري الحربية، بقنابل فراغية، على سوق شعبي، وسط المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة، معظمهم من النساء والأطفال.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد دعا في وقت سابق اليوم، مجلس الأمن الدولي، إلى إدانة “المجزرة” التي ارتكبها النظام السوري في دوما، وإلى عقد جلسة طارئة لمناقشة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين في سوريا.
واتهم رئيس الائتلاف السوري، خالد خوجة، في رسالة وجهها لمجلس الأمن، كلاً من إيران والنظام السوري، بالوقوف وراء “مجزرة” دوما.
وأكد خوجة، على أن “قوات النظام المدعومة من الميليشيات الإيرانية، شنت أمس الأحد، سلسلة من الغارات الجوية المستمرة، على دوما والزبداني(بريف دمشق) وإدلب والمناطق المحيطة بها، وجاء توقيت الضربات في ساعات الذروة الأكثر ازدحاماً في الشوارع العادية والأسواق، لاستهداف أكبر عدد ممكن من المدنيين”.