انتشرت خلال الساعات الماضية أنباء متداولة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي حول مقتل ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في الساحل السوري بين قوات الأمن السوري ومجموعات مسلحة يُعتقد أنها من فلول النظام السابق.
وأثارت هذه الأنباء ضجة كبيرة، خصوصا أن ماهر الأسد كان يُعرف بأنه أحد أكثر الشخصيات نفوذًا داخل النظام السوري، حيث قاد الفرقة الرابعة التي لعبت دورًا محوريًا في الصراعات الداخلية خلال السنوات الماضية.
يأتي لك تزامنا مع وقوع اشتباكات دامية في اللاذقية وطرطوس اللتان تشهدان تصعيدًا خطيرًا، حيث لقي أكثر من 70 شخلا مصرعم وفقا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم ضباط بارزون في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وسط أنباء عن تصفية شخصيات قيادية كانت جزءًا من النظام السابق.
هذه التطورات جاءت بعد تصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن السوري ومجموعات مسلحة يُعتقد أنها تابعة للضابط السابق سهيل الحسن، بالإضافة إلى عناصر من جيش النظام السابق، مما تسبب في حالة من الفوضى دفعت السلطات إلى فرض حظر تجوال في مدن عدة، منها اللاذقية وطرطوس وحمص.
ومع احتدام المواجهات، بدأت الشائعات تتزايد حول خسائر كبيرة في صفوف القادة العسكريين البارزين، ومن بينهم ماهر الأسد، الذي لم يظهر في أي تسجيلات مصورة أو بيانات رسمية منذ اندلاع الاشتباكات.
وسواء تأكد مقتل ماهر الأسد أو لم يُؤكد بعد، فإن مجرد تداول الخبر بهذا الشكل يعكس حجم التغييرات العميقة التي يشهدها الساحل السوري، حيث يبدو أن النظام السابق بدأ يفقد سيطرته حتى على المناطق التي كانت تعتبر معاقله الرئيسية.
وإذا صحّت الأنباء، فسيكون لمقتل ماهر الأسد تداعيات كبيرة، نظرًا إلى أنه كان أحد الأعمدة الأساسية في النظام، والمسؤول عن إدارة العديد من العمليات الأمنية والعسكرية.