صحيفة حلا نيوز الاخبارية – كشفت مصادر سرية بأن اسرائيل كانت مستعدة لقصف المنشآت النووية الايرانية في عام 2010-2011 ولكنها تراجعت بسبب تردد بعض الوزراء في الحكومة الاسرائيلية.
وأوضح باراك في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي أن من يقف اليوم في مهاجمة إيران هم من أحبط خطة الامس مركزا على الوزير يوفال ستاينتس ورئيس الأركان السابق الجنرال بيني غانتس. واسرائيل، القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط ولكن غير المعلنة، تشتبه على غرار الغرب بسعي إيران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران.
وبعد التهديد بشن ضربة منفردة على إيران اعتمد الاسرائيليون لهجة أكثر “اعتدالا” مذكرين بأهمية حليفهم الأميركي. إلى ذلك، كرر الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يحاول اقناع المترددين في الكونغرس الأميركي بإيجابيات الاتفاق النووي مع إيران، انه سيرد بعزم إذا لم تف طهران بالتزاماتها.
وقال الرئيس الأميركي في رسالة مؤرخة في 19 آب/اغسطس وجهها إلى النائب الديمقراطي جيرولد نادلر “لدينا هامش واسع من الردود الأحادية والمتعددة الطرف إذا لم تف طهران بالتزاماتها”. وفي هذه الرسالة التي نشرها البيت الأبيض، كرر أوباما اقتناعه بأن الاتفاق الذي وقع في فيينا والهادف إلى منع إيران من حيازة السلاح النووي مقابل رفع العقوبات عنها، هو “اتفاق جيد جدا للولايات المتحدة وإسرائيل والمنطقة بمجملها”.
وجدد التأكيد أن كل الخيارات تبقى مطروحة وقال إن “كل الخيارات التي تملكها الولايات المتحدة، بما فيها الخيار العسكري، تبقى متوافرة خلال فترة تنفيذ الاتفاق وما بعدها”. ويأتي نشر هذه الرسالة في وقت يحتدم الجدل بين مؤيدي الاتفاق ومعارضيه مع اقتراب موعد تصويت الكونغرس في أيلول/سبتمبر. وحتى الآن، فإن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر وروبرت ميننديز أكدا رفضهما الاتفاق.
ويعد هذا الموقف من قبل شومر وهو سناتور يهودي صاحب نفوذ واسع ضربة لجهود الرئيس أوباما الذي يسعى لحشد الأصوات اللازمة في مجلس الشيوخ لمنع الاطاحة بالاتفاق. وأوباما وشومر اختلفا حول عدة قضايا رئيسية في السنوات الماضية.
ولكن من غير المرجح أن يتمكن المعارضون من جمع غالبية الثلثين المطلوبة لعدم المصادقة على الاتفاق الذي وقع في 14 تموز/يوليو بين إيران والقوى الكبرى. والجمعة، أعلن نادلر الذي وجهت اليه الرسالة انه سيؤيد الاتفاق، وقال “بصفتي يهوديا أميركيا هو في الوقت نفسه ديمقراطي ومؤيد لإسرائيل حاولت أن اتجاهل الديموغاجية والخطابات التي تنم عن كراهية في المعسكرين”. وأضاف انه “رغم نقاط ضعفه”، فان الاتفاق “يمنحنا أفضل فرصة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي”.
ومن المتوقع أن يصوت الكونغرس الذي يهيمن عليه المعارضون الجمهوريون للرئيس أوباما، ضد الاتفاق مرة أولى في أيلول/سبتمبر. وسيستخدم أوباما حقه في النقض، وهذا ما يحتم عندئذ توافر اكثرية الثلثين – وهو أمر غير مرجح- للمعارضين من أجل التعطيل.