لاول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية , قالت مصادر بان السعوديات سيشاركن بالانتخابات النحلية القادمة سواء بالاقتراع او الترشح والتي تسعى من خلالها المراة السعودية تقلد الحكم المحلي في البلديات .
وتمثل هذه الخطوة تحولا كبيرا في المجتمع السعودي المحافظ وكان قد طالب بها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي توفي في يناير كانون الثاني. وكان معروفا بميوله الإصلاحية.
وهذه هي المرة الثالثة التي تجري فيها انتخابات محلية في السعودية منذ عام .
وخصصت اللجنة التنفيذية 242 لجنة اقتراع للنساء للترشح او للإدلاء بأصواتهن. وصممت مراكز الاقتراع بما يتفق مع الشريعة الإسلامية والتقاليد والأعراف بحيث تحمي خصوصية المرأة لتترشح وتنتخب بعيدا عن أعين الرجال وسيستخدم الرجال 893 مركزا للاقتراع.
وقال عبد الله العسكر رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي “أصبح المرأة مرشحة وأصبح لها حق الانتخاب، سيكون لها دور نشط كعضو في المجالس البلدية فهي لها رأي وصوت، لكن بالطبع بما يتفق مع الشريعة وبما يتفق مع القواعد والتشريعات.”
ويقول المسؤولون إن مشاركة المرأة في الانتخابات تحد جديد للمجتمع السعودي وإن الجميع سيستفيد من هذه الخطوة.
وقال محمد الخريف نائب رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية “أعتقد ان هذه تجربة جديدة على المجتمع السعودي ونحن نواجه خبرة جديدة بسبب مشاركة المرأة في هذه الانتخابات. نحن على أتم استعداد لهذه التجربة الجديدة، أعتقد ان النساء مستعدات منذ سنوات لتحقيق هذا الهدف.”
ورحبت نساء سعوديات بالخطوة.
وقالت الاء الصنيع الموظفة بإحدى شركات القطاع الخاص “المرأة في المملكة العربية السعودية بدأت كمدرسة، كا إدارية وبدأت في قطاعات مختلفة، وتدرجت مهنيا إلى أن اصبحت طبيبة ومهندسة بعد كده انتقلت الى مجلس الشورى مؤخرا، وجودها في مجالات وجهات حكومية ووزارات يؤهلها كذلك لوجودها في مجلس البلدية اليوم.”
وينظر للدفاع عن حقوق المرأة بريبة في دولة يعترض البعض فيها حتى على تغييرات حذرة لا تذكر.
ومازال يتعين على السعوديات الحصول على موافقة كتابية من والدها أو زوجها أو شقيقها أو ابنها من اجل مغادرة البلاد أو العمل أو حتى إجراء عملية جراحية.