بعث العاهل المغربي، الملك محمد السادس، برسالة للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، دان فيها اعتداءات الحوثيين “المغرضة” التي استهدفت مؤخرا منشآت طاقة حيوية سعودية.
- وأعرب الملك محمد السادس، في البرقية التي بعثها، اليوم الخميس، إلى العاهل السعودي، حسبما نقلته “وكالة المغرب العربي للأنباء”، عن “إدانته الشديدة لهذه الأفعال البئيسة التي تروم المس بأمن واستقرار وطمأنينة بلدكم الطيب”.
وقال العاهل المغربي في البرقية: “وبقدر ما نشجب ونستنكر هذه الأفعال الإرهابية، نؤكد لكم تضامن المملكة المغربية المطلق مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ووقوفها الدائم إلى جانبها من أجل التصدي لكل التهديدات والاعتداءات التي تستهدفها أيا كانت أشكالها ومبرراتها”.
وأضاف محمد السادس قائلا: “وإذ أدعو الله أن يحيطكم بعين عنايته وأن يجنب بلدكم الآمن كل مكروه، أرجو أن تتفضلوا، خادم الحرمين الشريفين وأخي الأعز الأكرم، بقبول أصدق مشاعر تضامني مقرونة بأسمى عبارات مودتي وتقديري”.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت صحيفة “أخبار اليوم” المغربية أنه لم يصدر عن المملكة أي موقف رسمي بخصوص الهجوم، الذي تعرضت له منشآت الطاقة السعودية مؤخرا، في ظل الحديث عن “أزمة مغربية خليجية صامتة، حاول السفير السعودي تبديدها بلقاءات متتالية مع مسؤولين مغاربة في العاصمة الرباط، أعرب فيها عن دعم بلاده لمصالح المغرب ومنها وحدته الترابية”.
وعلى الرغم من أن البلدين امتنعا رسميا عن تأكيد وجود أي توتر بينهما، إلا أن تسريبات كثيرة أشارت إلى خلافات في العلاقات بين الحليفين العربيين.
وفي 7 فبراير 2019، أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، استنادا إلى مسؤولين حكوميين مغربيين، بأن المملكة انسحبت من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.
وادعت الوكالة أن المغرب استدعى سفيره لدى السعودية لإجراء مشاورات بعدما بثت قناة “العربية” فيلما وثائقيا أغضب المغرب، لأنه يدعم جبهة “البوليساريو” التي ترى أن سيادة المغرب على الصحراء “استعمار”.
ورغم أن السفير المغربي لدى السعودية أكد بنفسه خبر الاستدعاء “للتشاور”، في تصريحات لموقع مغربي، فقد نفى ذلك وزير خارجية بلاده، ناصر بوريطة، وقال إن “الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة ولم يصدر عن مسؤول”، مضيفا أن “تاريخ الدبلوماسية المغربية يؤكد أنها تعبر عن موقفها بوسائلها وليس من خلال وكالة أنباء أمريكية”.
المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء + أخبار اليوم + وكالات