باولو جنتيلوني وزير الخارجية الايطالي قال اليوم الثلاثاء خلال مقابلة تلفزيونية بان بلاده تخشى الى تحول ليبيا لصومال اخرى بعد تصاعد اعمال العنف فيها وحث الجهات المعنية الى ايجاد حلول سريعة للبلاد .

وأصبحت ليبيا مرتعا رئيسيا للاتجار بالبشر ونقطة انطلاق بقوارب المهاجرين بشكل غير مشروع إلى أوروبا .. كما تشهد وسط بطء التقدم في محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة، سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينة سرت الساحلية.

وقال جنتيلوني لصحيفة “لا ستامبا”، إن “التوقيت بالغ الأهمية والوقت ليس ممتدا بلا نهاية، ولا سيما الآن عندما أصبح لتواجد (داعش) في سرت أبعاد مزعجة”.

وفي مقابلة تأتي قبيل جولة جديدة من محادثات الأمم المتحدة يوم الأربعاء المقبل، قال جنتيلوني :”إما أن نقترب (من التوصل لاتفاق) في غضون أسابيع قليلة ، أو سوف نجد أنفسنا أمام صومال جديدة قرب سواحلنا ونضطر لرد فعل مختلف”.

يذكر أن إيطاليا كانت تستعمر ليبيا سابقا، وأنها -بالإضافة إلى جزيرة مالطا- تمثل عضو الاتحاد الأوروبي الأقرب لسواحل ليبيا، وساهمت الفوضى المتزايدة في ليبيا في ارتفاع حاد في وصول مهاجري القوارب إلى إيطاليا.

وفي إشارة إلى الحاجة للتدخل العسكري ، قال الوزير الإيطالي إنه على أسوأ تقدير ، فإن هدف المجتمع الدولي “لن يبقى تحقيق الاستقرار في البلاد ، بل احتواء الإرهاب”.