خلافات في فتح بسبب استقالة الرئيس محمود عباس وتسعة اعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسبب عدم اطلاع اللجنة المركزية على اسباب الاستقالات.
ونفت قيادات كبيرة في حركة فتح في مجالس تنظيمية علمها بأي من خطوات أبو مازن المستقبلية، كما نفت إطلاع أبو مازن اللجنة المركزية على تلك الخطوات التي ينوي اتخاذها في الأسابيع القادمة والتي تتمثل أهمها بإجراء تغيير واسع على اللجنة التنفيذية للمنظمة.
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، طلعت الصفدي أكد على ضرورة عقد اجتماع عادي للمجلس الوطني الفلسطيني وتمرير التغييرات المزمع إجراؤها عبر اللجنة المركزية.
واعتبر في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” أن الهدف من استقالة عباس وتسعة أعضاء آخرين من اللجنة التنفيذية هو عقد اجتماع طارئ للمجلس، بسبب شغور عدة مناصب في اللجنة التنفيذية.
من جانبه، اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح حازم أبو شنب في برنامج “غرفة الأخبار” على “سكاي نيوز عربية” أن مثل هذا الأسلوب لإجراء التغييرات ضروري في ظل تعطيل بعض الفصائل مثل حماس للعملية الديمقراطية في غزة، وكذلك منع إسرائيل للمسار الديمقراطي في القدس والضفة.
ولم يخف كثيرون من اللجنة المركزية لحركة فتح امتعاضهم من الخطوات التي سيقدم عليها أبو مازن، بسبب عدم إدراكهم لمستقبل الخارطة السياسية التي وضعها مقربون من رئيس السلطة الفلسطينية من مستشارين سياسيين وإداريين.
فمنظمة التحرير الفلسطينية على وشك أن تشهد أكبر تغييرات منذ عقود، إذ سيعاد تشكيل اللجنة المركزية وفقا لعنوان عريض هو تقوية بنيان منظمة التحرير، لكنه يفتقد للكثير من التفاصيل.
وعديد من قادة المنظمة يتهمون عباس بالترتيب السري لهذه التغييرات وبتجاهل اللجنة المركزية التي ظلت لها الكلمة الفصل منذ تأسيس المنظمة. وقد فتحت تلك السرية أبواب التكهنات على مصراعيها وألقت حجرا في مياه الخلاف الراكدة.