ذكر وزير الصحة الإيراني، مسعود نمكي، أنه تم عزل سائحين صيني وألماني وإجبارهما على الدخول إلى المستشفى أثناء زيارتهما إلى مدينة يزد السياحية، للاشتباه بإصابتهما بفيروس “كورونا”.
وأوضح نمكي، خلال اجتماع لرؤساء الجامعات الطبية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن السائح الصيني كان يعاني من ألم بسيط في الحلق، وبسبب الشبهة بإصابته بفيروس “كورونا” تم نقله مرغما إلى المستشفى وعزله، مضيفا أن الإجراء ذاته اتبع مع صديقه الذي يحمل الجنسية الألمانية.
وأشار نمكي إلى أن السائحين دخلا إلى يزد منذ 12 يوما، مؤكدا أن الفحوصات الطبية لم تثبت إصابتهما بفيروس “كورونا”، لكنهما لا يزالان في المستشفى “نظرا لحساسية الأمر”.
ونفى وزير الصحة الإيراني وجود أي إصابات بفايروس “كورونا” في البلاد، وذلك بعد أنباء غير مؤكدة عن كشف حالة واحدة في إقليم سيستان وبلوشيستان جنوب غرب إيران.
ولم تمنع ايران دخول المواطنين الصينيين إلى أراضيها، لكنها تشترط امتلاكهم بطاقات صحية، كما اتبعت إجراءات وقائية في مطار الإمام الخميني لفحص القادمين من الصين ودول جنوب شرق آسيا.
وأبلغت السلطات الصينية، يوم 31 ديسمبر، منظمة الصحة العالمية بتفشي التهاب رئوي مجهول المصدر في مدينة ووهان، مركز مقاطعة هوبي وسط البلاد، واكتشف الخبراء لاحقا أن المتسبب بالمرض هو نوع جديد من فيروس أطلق عليه اسم “كورونا”.
وحتى مساء الثلاثاء، سجلت الصين أكثر من 4600 حالة إصابة مؤكدة بالنوع الجديد لفيروس “كورونا”، بينها 106 حالات وفاة، وقعت غالبيتها في ووهان، التي تعتبر مصدرا للوباء.
وقررت منظمة الصحة العالمية أن هذا التفشي، وفي هذه المرحلة، يمثل حالة طارئة بالنسبة إلى الصين لكن ليس للعالم، رغم تأكيد وجود مصابين بهذه السلالة في كل من الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام وتايلاند وماليزيا وهونغ كونغ وماكاو وتايوان.
المصدر: RT